بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
قرن الله سبحانه وتعالى حقه بحق الوالدين في أكثر من موضع
( وََقضَى رَبُّكَ َألَّا تَعْبُدُوا ِإلَّا ِإيَّاهُ وَِبالْوَالِدين ِإحْسَانًا ِإمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ َأحَدُهُمَا َأوْ كَِلاهُمَا َفَلا
تَُقل َلهُمَا ُأفٍّ ولا تَنْهَرْهُمَا وَُقل َلهُمَا َقوًْلاً كريماً ) ،،صدق الله العظيم
ولما كانت الآيات والأحاديث تدل على مكانة وفضل الوالدين
بشكل عام، فإن الأم قد خصت بأحاديث أخرى تبين عظيم حقها
بشكل خاص، وما ذاك إلا لتحملها لكثير من متاعب الحياة من الحمل
والولادة، والتربية والمتابعه ، فهي أحق الناس بالصحبة.
فقد سئل عليه الصلاة والسلام فقيل له: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال
امك 3 مرات وفى الرابعه قال أبوك وهذا ليس تقليل من مكانة الأب فهو الساعى للتربيه الجيده
والمواصل الليل بالنهار لكسب العيش الكريم ،،،
وكى يعيش المرء بين مروج البر المختلفة فينتقي منها ما يناسب مقامه
واللهَ أسأل أن يعيننا على بر الوالدين، وأن يجمعنا وإياهم في
الفردوس الأعلى، وأن يكتب الله لنا من لطفه حب اللطف والعطف
عليهما والبر بهما، وأن يوفقنا لمرضاته.
* * * * والنصائح العشره الأولى ::
1 - اختر هدية مناسبة لكل مناسبة. وقدمها لها
أمثلة لهذه المناسبات: أيام العيد، زواج الأبناء، نجاح
الأبناء، العودة من السفر، دخول مواسم الشتاء، ودخول مواسم
الصيف، السلامة من الأمراض، وغيرها.
2 - وضع حساب بنكي للأم، يشترك فيه الأبناء بوضع مبلغ
شهري معين للأم، لكي يفي هذا المبلغ باحتياجاتها كى توفر منه
مستلزماتها بدون أن تضطر لطلب ذلك منهم، ويمكن عمل هذه
الطريقة حتى ولو كانت الأم موظفة، فالأم تُحب أن ترى بر
أولادها رغم عدم حاجتها لتلك المبالغ
3-يحسن بالأبناء أن يتفهموا المراحل السنية المختلفة لمراحل
حياة الأم، وأن يعاملوها بمثل ما يناسبها بحسب كل مرحلة.
4 - كن حريصًا على انتقاء كلماتك التي سوف تطرحها على
مسامع أمك، حتى لا تسمع الأم أي شيء يؤذيها، فقد نُهي عن
التأفف، وهو أبسط الكلام، فكيف أذيتها بأعظم.
5 - عند عزمك على السفر فاحرص أن تكون هي آخر من
تودع، وهي آخر من تقع عيناك عليها، فودعها وجهًا لوجه، وتودد
إليها، وأدخل السرور عليها، وامكث عندها وقتًا طويلاً، ثم احرص
أن يكون الخروج النهائي من عندها، فتحظى بدعواتها التي هي
بإذن الله مستجابة. فإن كنت في بلدة أخرى. فليكن الاتصال هو
البديل.
6- عند قدومك من السفر: يجب أن تكون هي أول من
تقابلها بعد سفرك، فتسلم عليها، فتجلس معها وتؤنسها، وتطمئنها
على وصولك ورجوعك ساًلما من سفرك، واحرص أن يتم إخبارها
بموعد حضورك حتى لا تفاجئها بدخولك عليها، فقد تؤثر
مفاجأتك السارة عليها وتضرها، ولا تحدثك نفسك أن تؤخر
مقابلتك لها، أو أن تعتقد أن الوقت غير مناسب للزيارة مهما كان
ذلك الوقت، فالأم لا يقر لها قرار، ولا يرتاح لها بال، حتى تنظر
بعينها إلى ابنها، وتقر عينها بوصوله إليها.
7 - في سفرك احرص أن تتصل بها يوميًا، ولو للحظات
بسيطة، فكم تبث تلك المكالمة في صدرها السعادة، وتجلي الهم،
وتزيل الخوف، وتبعد الحزن عن نفسها.
8 - احرص على مقابلتها يوميًا إذا كانت تسكن في نفس
بلدتك، ولا تبعدك مشاغل الدنيا عن مقابلتها، والأنس بها، فهذا
أقل القليل بحقها، ولتحرص أن تكون هذه المقابلة تليق بمقدار حبها،
وعظيم مكانتها، فلا يأت المرء على عجل ثم يمضي، أو يسلم وهو
ينظر إلى الساعة كل حين ويتململ، بل حقها أعظم من ذلك.
9 - إن لم تكن الأم في نفس البلد، فيجب أن تتواصل معها
بالاتصال اليومي، وعدم الانقطاع عنها لأي سبب من الأسباب.
10 - من أجمل ما تقدمه للأم أن نتقرب ونتودد إلى من تحب،
وأبناؤها هم أعز الناس عليها، فكن رفيًقاً لهم ، لطيًفا معهم،
تساعدهم في قضاء حوائجهم، وتعينهم في أمور حياتهم، فكم تُسر
الأم عندما تجد غرس تربيتها بدأت تثمر ثماره بثمار طيبة، نتاجه
تجمع أسرتها وتكاتفهم وتعاونهم على ما كانت تقوم به تجاه الآخرين ،،
نفعنا الله برضا الوالدين والأحسان اليهم والبر بهم
فى حياتهم وعند مماتهم والدعاء الصالح لهم فكل ذلك من وسائل
مرضاة الله عنآ وتوفيقه لنا فى الحل والترحال
اللهم أرزقنا رضى أمهاتنا فهم طريقنا الى الجنه ( الجنه تحت أقدام الأمهات ) ،،،،،،،