الرئيسية
القصر الجمهورى نبذة تاريخية
تم تشييد القصر الجمهوريّ خلال العهد التركى ( 1821 – 1885م. ) علي مراحل حدث خلالها تطور في شكل البناء والمواد المستخدمة، وقد استخدم الطوب والطين ثم الطوب الذي استجلب من سوبا (آثار مملكة علوة ).وقد صمم القصر مشابهاً الي حدٍ ما للمبانى الكبيرة التي كانت في أٌوروبا في القرن السابع عشر. يتكون المبنى الرئيسي للقصر من جناح رئيسىًًّ يمتد شرقاً وغرباً وجناحين يمتدان منه شمالاً وجنوباً في أبعاد متساوية ، يقع الباب الرئيسىُّ بجهة الشمال وقد تم تعديله عام 1995م.
كان القصر عند تشييده مقراً للحاكم العام التركى وكانت مكاتب الحاكم العام خارج مبنى القصر (وزارة المالية الحالية) ، وعند نقل المكاتب الي داخل القصر أنشئت مساكن أخرى لحاشية الحاكم خارج القصر بينما ظل مساعدو الحاكم العام بمكاتب داخل القصر في الطابق الأرضىّ، كان غردون باشا يسكن فى الطابق الثانى ومكتبه بالطابق الأول. فى عهد الحكم الثنائي تم تخصيص الطابق الأرضى كمكاتب للإدارة، والدور الأول مقراً للكنيسة الإنجليزية والثالث لمكتب الحاكم العام
محتوي المبني الرئيسىّ للقصر واستخداماته عبر المراحل التاريخية
مكتب السيد رئيس الجمهورية:
أول من استخدم هذا المكتب (مكتب رأس الدولة السودانية ) السير لى استاك حاكم عام السودان (1916-1924م) بعد أن كان المكتب الرئيسىُّ في مكان قاعة الإجتماعات الحالية، وقد خصص هذا المكتب للحاكم العام في 1925م. ثم صار مكتباً لرأس الدولة بعد الاستقلال، وقد تعاقب عليه بعد الإستقلال كل رؤساء مجلس السيادة ( الدوري) و الرؤساء : الفريق إبراهيم عبود، السيد/ إسماعيل الأزهري، المشير/ جعفر محمد نميري، المشير/ عبد الرحمن محمد حسن سوار الدهب، السيد / أحمد الميرغني، المشير / عمر حسن أحمد البشير .
مكتب النائب الأول لرئيس الجمهورية :
منذ بناء القصر فى العهد التركى ظل الطابق الأرضي مخصصاً للمساعدين المعاونين للحاكم العام وقد شيد سلم دائرىُّ في الجهةُ الشرقية ليربط مكتب المساعدين بمكتب الحاكم العام بعد الإستقلال خصص المكتب لأحد أعضاء مجلس السيادة، وصار منذ ذلك الوقت وحتى اليوم مكتباً رئاسياً.
الصالون الرئاسىّ :
يستخدم الصالون الرئاسى لاستقبال ضيوف رئيس الجمهورية ، وتتم فية مراسم تقديم أوراق إعتماد سفراء الدول لرئيس الجمهورية. وشُيد هذا الصالون عند تشييد القصر سنة 1832 م. وأُدخلت عليه العديد من الإصلاحات. كان فى الماضي يستخدم صالة للحفلات التي يقيمها الحاكم العام البريطاني (1900-1955م.) وصالة للرقص باستخدام بيانو كهربائي (الآن معروض بمتحف القصر) وقد تم نقله من الصالون الرئاسى في يناير 1956م. وبعد الاستقلال تحول استخدامه لمراسم تقديم أوراق إعتماد السفراء واستقبالات مجلس السيادة و رئيس الجمهورية.
قاعة الإجتماعات:
بعد إعادة بناء القصر عام 1900م . خصصت هذه القاعة مقراً للكنيسة الإنجليزية ومركزاً للماسونية، وبعد تشيد الكنيسة خارج القصر نقل السير ونجت باشا - الحاكم العام آنذاك (1901- 1916م.) - مكتبه إلى تلك القاعة وأقام سلماً دائرياً ليصل مكتبه بمكتب السكرتارية بالطابق الأرضى، وفي عهد السير لي استاك ( 1916 - 1924 م ) تحول مكتب الحاكم العام من هذه القاعة إلي مكتب رئيس الجمهورية الحالي وخصصت هذة القاعة للاجتماعات وأُعدت بعد الاستقلال لهذا الغرض .
قاعة المؤتمرات :
كانت تستخدم في الماضي صالوناً للمآدب الرسمية التي يقيمها الحاكم العام وظلت كما هي بعد الإستقلال حتي تحولت إلي قاعة للمؤتمرات الصحفية عام 1977م. حيث تم تأهيلها وإعدادها وهى تستخدم الآن قاعة للاجتماعات الرسمية والمؤتمرات الصحفية.
الطابق الثاني :
فى العهد الوطني تم تخصيص هذا الطابق ليكون مقراً لإقامة رؤساء الدول الذين يزورون البلاد ، يتكون من ثلاثة أجنحة فى الشرق والوسط والغرب .. ويضم صالوناً وغرفاً للنوم والطعام .. وقد استقبل العديد من رؤساء الدول، علي سبيل المثال الملكة أليزابيث، الإمبراطور هيلاسلاسي، الرئيس جمال عبد الناصر، الرئيس جوزيف بروز تيتو، والرئيس حافظ الأسد .
المصعد الكهربائي:
تم إنشاء هذا المصعد في عام 1976 م. في إطار التحضيرات لعقد مؤتمر القمة العربى في يونيو 1976م. وذلك لخدمة كبار الضيوف الذين يزورون القصر وظل مستخدما حتى الآن لكبار الضيوف والزوار فضلاً عن القيادات الرسمية .
حديقة القصر :
تبلغ مساحتها حوالي 12 فداناً وأُنشئت مع بناء القصر فى العهد التركى ولكن وجدت إهتماماً وتطوراً في عهد كتشنر الذي استجلب لها خبراء من أوروبا، وصارت فيما بعد رائدة في مجال البساتين في السودان . و فيها قامت العديد من التجارب واستنبتت فيها أشجار مدينة الخرطوم . تم تطوير وإصلاح الحديقة مؤخراً حيث تضم العديد من أنواع الأشجار، فضلاً عن الميادين الخضراء.
السلم الداخلي - موقع إغتيال غردون :
شيد القصر من طابق أرضى وطابقين فوقه.. وكان غردون باشا يسكن الطابق الأول في الجزء الغربىّ من المبنى الرئيسىّ .. وهنالك سلم داخلى يربط بين الطابق الأرضى والطابق الأول. وفي يوم 26 يناير 1884م . عند اقتحام قوات المهدي للقصر كان غردون يقف علي السلم المؤدى الي غرفة الجلوس، وفي درجات هذا السلم قتل غردون وأُنزل من السلم إلي باب القصر، ووضع ذلك حداً للعهد الإستعمارى وكان إيذاناً بقيام دولة المهدية .. وعند إعادة بناء القصر عام 1900م. تم تحويل السلم الداخلى .. ويحرص كثير من زوار القصر على مشاهدة ذلك الموقع داخل القصر
